الدرويش: ''الهيدروجين الأخضر'' الحلّ الطاقي لتونس..
أكّد الخبير الدولي في الطاقة عماد الدرويش، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" اليوم الخميس 24 مارس 2022، أنّه يتعيّن على البلاد التونسية حسن التصرّف والتعامل مع أزمة الغاز الطبيعي وارتفاع أسعار النفط التي يعيشها العالم منذ مدّة.
كما قدّر الدرويش أنّ الخمس سنوات القادمة ستكون صعبة على تونس، نظرا لغياب الاستثمار في مجال البترول، وفق قوله.
وأشار عماد الدرويش إلى أنّ الحرب الروسية الأوكرانية عمّقت بصفة خاصّة أزمة "البترول".
وقدّر في هذا الإطار، أنّ سعر البترول لن ينزل تحت 90 دولار في الخمس سنوات القادمة.
وقال: "أزمة البترول يعيشها العالم منذ فترة، حتّى قبل أن تشنّ روسيا الهجوم على أوكرانيا، وهذه الحرب التي لا نعرف تاريخ توقّفها، عمّقت المشكل، وبالتالي وجب على تونس حسن التصرف للتأقلم مع الوضع".
"الهيدروجين الأخضر" حلّ طاقتي لتونس..
وشدّد الخبير الدولي في الطاقة عماد الدرويش على أنّ تونس مطالبة بالتقليص من استهلاك الغاز الطبيعي وتعويضه بالطاقات المتجدّدة.
وفي هذا الإطار كشف الدرويش أنّ "الهيدروجين الأخضر" يعتبر حلّا طاقيا لتونس، حيث يمكن تصنيعه وتصديره إلى عدّة دول أوروبية.
ماهو "الهيدروجين الأخضر"؟
الهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل، من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي.
وتستخدم هذه الطريقة تيارا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تمّ الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجدّدة، فسننتج طاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
"مقترح رفع الدعم بدعة تونسية.."
وفي سياق آخر، تحدّث ضيف "ميدي شو" عن مقترح الرفع التدريجي للدعم، معتبرا أنّ هذه الفكرة "بدعة تونسية".
وأوضح عماد الدرويش أنّه ضدّ رفع الدعم عن المحروقات، مشيرا إلى أنّ كلّ بلدان العالم، تقريبا، تدعم قطاع المحروقات لكن كلّ بطريقته الخاصة.
وتابع أنّ الحلّ يكمن في تغيير طريقة الدعم لا رفعه، مستشهدا في هذا السياق بموقف "وزير الطاقة السابق خالد قدور أقرّ أنّ رفع الدعم غير منطقي"، وفق قوله.
"احفوريا.. الحلّ في خليج قابس"
قدّر عماد الدرويش، خلال حديثه عن أزمة النفط والغاز، أنّ الحلّ احفوريا يأخذنا إلى خليج قابس، أين تحظى البلاد التونسية بمدّخرات غاز تمّ اكتشافها منذ عشرين سنة، بيدا أنّه لم يقع استغلال هذا المخزون.
وانتقد الدرويش سياسة الدولة التونسية التي تفضّل، وفق قوله، التوريد بالعملة الصعبة، ولا تكلّف نفسها للتنقيب والاستثمار في مدّخراتها.